جمهورية مالطا - الشجاعة في زمن الحرب
تاريخ مالطا
لعبت مالطا دورًا استراتيجيًا حيويًا في الحرب العالمية الثانية كقاعدة لقوات الحلفاء، حيث تم قصفها بشدة من قبل الطائرات الألمانية والإيطالية وبحلول نهاية الحرب كانت مدمرة، وفي عام 1942م مُنحت مالطا جائزة جورج كروس وهي جائزة بريطانية للشجاعة العظيمة تقديرًا لشجاعة الشعب المالطي في زمن الحرب.
بعد الحرب أصبح الحراك من أجل الحكم الذاتي والاستقلال أقوى، حيث استقلت عن بريطانيا وانضمت إلى الكومنولث في عام 1964م وأعلنت جمهورية في 13 ديسمبر 1974م، وتم قبولها في الاتحاد الأوروبي في عام 2004م، لكن تظل العادات والجو العام الأوروبي في مالطا نتيجة ارتباطها الوثيق بالقارة خاصة مع جنوب أوروبا، ويشتهر المالطيون بدفئهم وكرم ضيافتهم وكرمهم تجاه الغرباء.
المناخ في مالطا
مناخها هو مناخ البحر الأبيض المتوسط، حيث يتميز بصيف حار وجاف وخريف دافئ ورطب بشكل متقطع وشتاء قصير بارد مع هطول أمطار كافية، ويسقط أكثر من ثلاثة أرباع إجمالي هطول الأمطار السنوي بين أكتوبر ومارس بينما يسود يونيو ويوليو وأغسطس الجفاف التام.
الحياة في مالطا
السكان
هم من نسل القرطاجيين والفينيقيين القدماء وكذلك الإيطاليين وشعوب البحر الأبيض المتوسط الأخرى، ويمكن إرجاع محاولات تشكيل العرق المالطي الموحد والمتجانس إلى أواخر القرن الثالث عشر؛ حيث توطدت هذه الجهود في الخطابات القومية في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.
وبصرف النظر عن السكان المالطيين هناك مجتمعات صغيرة من الرعايا البريطانيين والسند والفلسطينيين واليونانيين في الجزر، ومنذ تسعينيات القرن الماضي بدأ يصل إليها ويعيش بها سكان من شمال إفريقيا والبلقان وجنوب الصحراء الكبرى.
وبصرف النظر عن السكان المالطيين هناك مجتمعات صغيرة من الرعايا البريطانيين والسند والفلسطينيين واليونانيين في الجزر، ومنذ تسعينيات القرن الماضي بدأ يصل إليها ويعيش بها سكان من شمال إفريقيا والبلقان وجنوب الصحراء الكبرى.
اللغة
المالطية والإنجليزية هما اللغتان الرسميتان لمالطا بالإضافة إلى اللغات الرسمية للاتحاد الأوروبي، فاللغة الإنجليزية هي وسيلة التدريس في المدارس، كما كانت اللغة الإيطالية هي لغة الكنيسة والحكومة حتى عام 1934م وما زالت مفهومة من قبل جزء كبير من السكان.
الدين
الكاثوليكية الرومانية هي الديانة الرسمية، ولكن هناك حرية كاملة في المعتقد الديني، فأكثر من تسعة أعشار المالطيين هم من الروم الكاثوليك، ومع ذلك فإن حوالي ثلاثة أخماس هؤلاء فقط يمارسون عقيدتهم، كما تنتمي أعداد قليلة جدًا من المالطيين إلى طوائف مسيحية أخرى أو إلى الإسلام.
الاقتصاد
حتى منتصف الستينيات اعتمد الاقتصاد المالطي بشكل كبير على الوجود العسكري البريطاني في مالطا، لكن في الخمسينيات من القرن الماضي بدأت بريطانيا في سحب قواتها المسلحة مما استلزم تنويعًا جذريًا للاقتصاد، حيث تم دعم سلسلة من خطط التنمية بعد عام 1959م من خلال المنح الحكومية والقروض والحوافز المالية الأخرى لتشجيع الاستثمار الخاص؛ مما أدى إلى تحريك مالطا نحو اقتصاد يحركه السوق بشكل أكبر.
الزراعة
تتعرقل التنمية الزراعية بسبب تجزئة الأراضي (أي قطع الأراضي الناتجة عن نزع الملكية التي تكون صغيرة جدًا أو غير منتظمة التكوين بحيث لا يمكن زراعتها بكفاءة) والتربة الضحلة ونقص إمدادات المياه الكافية، حيث تتم معظم الزراعة على شرائط صغيرة متدرجة من الأرض تحول دون إدخال الميكنة على نطاق واسع.
وبالرغم من كل تلك العراقيل ارتفع الإنتاج خلال السنين الفائتة تدريجيًا بسبب التقنيات المحسنة في زراعة بعض المحاصيل وخاصة المحاصيل البستانية، والمحاصيل الرئيسية التي يتم زراعتها هي البطاطس والطماطم والفاكهة خاصة الحمضيات والنباتات، ومنذ أواخر التسعينيات كانت هناك زيادة كبيرة في زراعة كروم العنب إنتاج الزيتون.
الموارد والقوة
مالطا ضعيفة الموارد الطبيعية وموردها المعدني الوحيد المستغل هو الحجر الجيري، والذي يُستخرج ويُستخدم في البناء، كما تجري عمليات التنقيب عن النفط في البحر منذ منتصف التسعينيات ولكن لم يتم اكتشاف احتياطيات نفطية كبيرة، ويتم استيراد الوقود الأحفوري وتزويد مالطا بكامل طاقتها من الخارج، حيث توجد محطات طاقة حرارية في كل من مالطا وغوزو.
التصنيع
بدأ التطور الصناعي بشكل جدي في النصف الثاني من الستينيات وبحلول أوائل القرن الحادي والعشرين كان قطاع التصنيع يساهم بحوالي خمس الناتج المحلي الإجمالي، كما أنه منذ الثمانينيات بدأ تصنيع أجزاء الكمبيوتر والأدوات الخاصة به والإلكترونيات بالإضافة إلى مجموعة كبيرة ومتنوعة من المنتجات الاستهلاكية.
التجارة
تستورد مالطا الآلات ومعدات النقل والمنتجات الكيماوية والوقود المعدني أما منتجات التصدير الرئيسية للبلاد فهي أشباه الموصلات والبترول المكرر وبعض الصناعات الأخرى، وتعد إيطاليا والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وسنغافورة الشركاء التجاريين الرئيسيين لمالطا.