المدينة الباكستانية الصناعية - فيصل آباد
مدينة فيصل آباد اسمها السابق (لائل بور – Lyallpur) على اسم حاكم بنجاب الإنجليزي Sir James Broadwood Lyall الذي كان في خدمة الحكومة البريطانية بين ١٨٨٧ – ١٨٩٢م.
تم تغير هذا الاسم في نهاية السبعينيات وسميت مدينة لائل بور بمدينة (فيصل آباد) على مسمى العاهل السعودي الملك فيصل رحمه الله.
ومن قبل ما يقارب حول ١٨٩٠م جزء من هذه المدينة كان يسمى (پكا ماڑی) أو (پکی ماڑی)، كما أطلق عليه (ساندل بار)، وهذا الاسمان قبل أن تتسمى المدينة بلائل بور، والمسمى الأخير فيصل آباد.
مدينة فيصل أباد مدينة حديثة تتجاوز المائة عام فقط، حيث أنها في ١٨٩٢م كانت منطقة لمن يعملون في تربية المواشي، وفي ١٨٩٥م عمرت أول منطقة فيها بهدف الإسكان، والقصد منه كان إنشاء سوق تجاري.
وقد كانت هذه المنطقة إداريا تابعة لمدينة غوجرانوله، وجهنگ، وساهيوال، وقد كان يعمرها في ١٩٠٢م ما يقارب أربعة آلاف نسمة، وفي ١٩٠٣م بدأ إنشاء برج الساعة في وسط المدينة، والذي يعتبر الآن رمز من رموز فيصل آباد ويسمى بالأردية (گھنٹہ گھر)۔” وتم الانتهاء منه في ١٩٠٥م،
وقد دخلت المدينة الجانب الصناعي في ١٩٣٠م، كما زارها في ١٩٤٢م أي قبل إنشاء باكستان بخمس سنوات مؤسس باكستان محمد علي جناح.
وقد دخلت المدينة الجانب الصناعي في ١٩٣٠م، كما زارها في ١٩٤٢م أي قبل إنشاء باكستان بخمس سنوات مؤسس باكستان محمد علي جناح.
(برج الساعة) من أهم ما يميز المدينة معماريا، وهو في وسط المدينة، حوله ٨ شوارع رئيسية، كل شارع ينتهي إلى البرج في نهاية المطاف، وقد كان البريطانيون أثناء قيام باكستان يقولون أنهم سيتركون أثرا على مر الدهر، بينما كان الباكستانيون يقولون لهم سندوس هذا الأثر ليلا ونهارا، والأسواق الثمانية هي: (ريل بازار)، (کچہری بازار)، (چنیوٹ بازار)، (امین پور بازار)، (بھوانہ بازار)، (جھنگ بوزار)، (منٹگمری بازار)، (کارخانہ بازار).
جغرافيا تقع مدينة فيصل آباد شمال إقليم بنجاب، وتبعد عن مدينة لاهور ما يقارب ١٢٠ كلم، وتبعد عن إسلام آباد ٣٦٠ كلم، مساحتها ٥٨٥٦ كلم مربع.
ترتفع درجة الحرارة في فيصل آباد صيفا حتى ٥٠ درجة مئوية، كما تنخفض في الشتاء حتى تصل أحيانا إلى صفر درجة مئوية، وتكون عادة في الصيف ما بين ٢٧-٣٩ درجة مئوية، وفي الشتاء ما بين ٦-٢١ درجة مئوية، الشتاء عادة يبدأ من شهر نوفمبر، بينما تكون درجات الحرارة في أعلى درجاتها ما بين يونيو ويوليو.
توجد كليات كثيرة شهيرة في فيصل آباد، كما توجد ما يقارب ١١ جامعة، منها الجامعة الزراعية الشهيرة التي تأسست في ١٩٠٨م تحت مسمى كلية بنجاب الزراعية، والتي أصبحت لاحقا جامعة، وهي أقدم جامعة باكستانية، وأكبرها في آسيا المختصة في الزراعة، يوجد فيها أكثر من ٢٠٠ عالم في العلوم الطبيعية، جامعة الغزل والنسيج الوطنية، جامعة جي سي، جامعة همدرد، جامعة فيصل آباد، الجامعة الوطنية للغات الحديثة، جامعة الهندسة والتقنية، جامعة برستن، الجامعة الطبية الحرة، الجامعة التعليمية، وغيرها من مؤسسات التعليم العالي.
ظهرت مدينة فيصل آباد كثالث أكبر مدينة صناعية في باكستان، إذ أنها متخصصة في صناعة الغزل والنسيج، بل يطلق عليها مانشستر باكستان تشبيها بمدينة مانشستر البريطانية الصناعية.
من المقامات التي من الممكن زيارتها في فيصل آباد:
- متحف فيصل آباد، وهو متحف قيم يحوي الكثير من الآثار القديمة والحديثة، ومرتبة حسب العصور.
- بيت الساعة، وهو في وسط المدينة.
- نادي چناب: وهو نادٍ اجتماعي تاريخي يجمع نخب المدينة.
- حديقة جناح: عادة تستخدم هذي الحديقة من قبل ساكني فيصل آباد صباحا، إذ أنها تحتوي على مكان مخصص لرياضة المشي.
- دي گراؤند: منطقة تجارية.
- كوهِ نور منطقة ومول تجاري.
- سندباد: ألعاب إلكترونية للأطفال.
- فن لاند: ألعاب إلكترونية للأطفال.
وتوجد في المدينة جميع المحلات والأطعمة المحلية والعالمية للمأكولات السريعة.
من أشهر الفنادق في فيصل آباد فندق سرينا، وأكثر الفنادق في هذه المدينة فنادق محلية، وفيها محلات سينما أيضا.
ومن أشهر من برز من هذه المدينة شخصيات كثيرة منها السياسي رانا ثناء الله في حزب نواز شريف، والمغني العالمي نصرت فتح علي خان، والمغني راحت فتح علي خان، والمعلق العالمي في الكريكيت راميز راجه، ولاعب الكريكيت الشهير سعيد أجمل، والممثل الشهير برتهوي راج كبور، كما أن هذه المدينة تفتخر بابنتها أرفع كريم التي حصلت على شهادة مايكروسوفت MCP كأصغر إنسانة تحصل على هذه الشهادة وعمرها تسع سنوات وذلك في ٢٠٠٤، وهي من مواليد ١٩٩٥م، ولكنها توفيت في ١٤ يناير ٢٠١٢م.
المصدر : باكستان بالعربي