تعرف على ألمانيا
حول ألمانيا
مرت ألمانيا بمراحل تاريخية مؤلمة لاسيما عندما تم تقسيمها إلى دولتين: (ألمانيا الشرقية) و(ألمانيا الغربية). وبتحقيق إعادة الوحدة في أوائل شهر أكتوبر من عام 1990، تشكلت "جمهورية ألمانيا الاتحادية"، التي تعتبر اليوم إحدى أقوى الدول الأوروبية ويحتل اقتصادها مركز الريادة في أوروبا، حيث باتت علامة "صنع في ألمانيا" تحظى بثقة المستهلكين حول العالم كونها ترمز إلى الجودة والدقة في العمل. كما تمثل ألمانيا اليوم وجهة سياحية شهيرة تستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم. فالتنوع الذي تتصف به المدن الألمانية وما تتمتع به من جاذبية يجعلها تلبي احتياجات ورغبات وأذواق كل زائر من الزوار. فباختصار هناك كل شيء: معالم تاريخية وأثرية، فنون معمارية، نشاطات ثقافية وفنية وموسيقية وترفيهية، مجموعة واسعة من خيارات التسوق، استرخاء واستجمام، وغير ذلك الكثير. ويساهم هذا المزيج المثالي بين التراث والتغيير بلا شك في زيادة سحر المدن الألمانية، لاسيما مع ما تشتهر به من طبيعة خلابة ومناظر متفردة تضفي على أي رحلة استكشافية مذاقاً ونكهة خاصة.
تاريخ
شهد التاريخ الألماني تسمية أول ديمقراطية برلمانية ألمانية من خلال نشوء جمهورية (فايمار) نسبة لمدينة (فايمار) التي شهدت انعقاد الجلسة الأولى للجمعية الوطنية في عام 1919. وارتبط نشوء هذه الجمهورية بنتائج الحرب العالمية الأولى، ولكن صعود النازية أدى إلى سقوطها. وفي مايو من العام 1945 سقط النظام النازي تحت ضربات قوات الحلفاء.
وفي عام 1949 تم تقسيم ألمانيا إلى مناطق نفوذ، منها: جمهورية ألمانيا الديمقراطية (دي دي ار) وجمهورية ألمانيا الاتحادية (بي ار دي)، وفي العام 1961 تم بناء جدار برلين الذي فصل (ألمانيا الغربية) عن (ألمانيا الشرقية). ورغم كل ما مثله هذا الجدار من تفرقة، إلا أن انهياره في عام 1989 شكل منعطفاً هاماً في تاريخ البشرية بالكامل، فقد سجل هذا الحدث نهاية حقبة تخللتها أكثر الصراعات دموية وتعقيداً في العالم، بدءاً بالحرب العالمية الثانية وتقسيم ألمانيا إلى مناطق نفوذ لدول الحلفاء المنتصرة في تلك الحرب وانتهاءً باستعار الحرب الباردة بين المعسكرين الشيوعي الشرقي والرأسمالي الغربي.
وبانضمام (ألمانيا الشرقية) إلى (ألمانيا الغربية) في أكتوبر من عام 1990، تشكلت "جمهورية ألمانيا الاتحادية" التي تعتبر اليوم إحدى أقوى الدول الأوروبية. ويمكن القول إن الوحدة ساهمت وبدون أدنى شك في زيادة ثقل ألمانيا على الساحة السياسية الدولية وحررتها من الكثير من القيود التي فرضتها الحرب الباردة.
جمهورية ألمانيا الاتحادية: بالألمانية (بونديسريبوبليك دويتشلاند) Bundesrepublik Deutschland | |||
---|---|---|---|
العاصمة: | برلين | المساحة: | 357.022 كيلومتر مربع |
شكل الحكم: | جمهورية برلمانية اتحادية | عدد السكان: | 82 مليون نسمة |
رئيس الدولة: | يواخيم غاوك | العملة النقدية: | اليورو |
رئيسة الحكومة: | المستشارة الاتحادية الدكتورة انغيلا ميركل | اللغة الرسمية: | الألمانية |
الإدارة: | 16 ولاية اتحادية | العلم الوطني: | الأسود والأحمر والذهبي |
سياسة
جمهورية ألمانيا الاتحادية (بالألمانية: Bundesrepublik Deutschland) هي عضو في الاتحاد الأوروبي. ويتصف النظام السياسي فيها بكونه اتحادي فيدرالي، ويتخذ شكلاً جمهورياً برلمانياً ديمقراطياً. وتتمثل الهيئة التشريعية في: البرلمان (بوندستاغ) ومجلس الولايات (بوندسرات). وتعتبر ألمانيا الدولة الأكثر عدداً وكثافة بالسكان في دول الاتحاد الأوروبي. عاصمتها برلين وهي مقر السلطة فيها وأكبر مدنها.
وتضم ألمانيا اليوم 16 ولاية اتحادية، هي: | |
---|---|
برلين: | العاصمة برلين |
بريمن: | العاصمة بريمن |
هامبورغ: | العاصمة هامبورغ |
نوردراين-فستفالن: | العاصمة دوسلدورف |
بافاريا: | العاصمة ميونخ |
بادن-فورتمبيرغ: | العاصمة شتوتغارت |
براندنبورغ: | العاصمة بوتسدام |
هيسن: | العاصمة فيسبادن |
مكلينبورغ-فوربومرن: | العاصمة شفيرين |
ساكسونيا السفلى: | العاصمة هانوفر |
ساكسونيا: | العاصمة دريسدن |
سكسونيا-آنهالت: | العاصمة ماغديبورغ |
شليسفيغ-هولشتاين: | العاصمة كييل |
تورينغن: | العاصمة إرفورت |
راينلاند-بفالتس: | العاصمة ماينتس |
زارلاند: | العاصمة زاربروكن |
الموقع الجغرافي
تقع جمهورية ألمانيا الاتحادية في قلب أوروبا، حيث يجاورها 9 دول تتمثل في: هولندا، بلجيكا، لوكسمبورغ، فرنسا، سويسرا، النمسا، بولندا، الجمهورية التشيكية، الدانمارك. كما تشكل جسراً بين البحر في غرب أوروبا وبين أوروبا القارية في الشرق، وبين جنوب القارة الدافئ وشمالها البارد. وهي عبارة عن ثلاثية من الجبال والسهول المنخفضة والهضاب المرتفعة، فبينما توجد الشواطئ البحرية في الشمال، تنتشر في الجنوب قمم جبال الألب الشاهقة، وبينهما تمتد المناطق الزراعية والمناظر الطبيعية والغابات والأنهار والبحيرات والسلاسل الجبلية المتوسطة.
تعتبر ألمانيا أكثر دولة أوروبية لديها حدود مشتركة مع دول أخرى، حيث تجاورها 9 دول، هي:
هولندا، بلجيكا، لوكسمبورغ، فرنسا، سويسرا، النمسا، بولندا، التشيك، الدانمارك
يحدها من الجنوب: | النمسا، سويسرا |
يحدها من الشرق: | بولندا، التشيك |
يحدها من الغرب: | فرنسا، لوكسمبورغ، بلجيكا، هولندا |
يحدها من الشمال: | الدنمارك، بحر البلطيق، بحر الشمال |
تمثل قمة (تسوغ شبيتسه) أعلى قمة جبل في ألمانيا، حيث يبلغ ارتفاعها 2963 متراً. وأطول أنهارها هو نهر (الراين) الذي يمتد عبر الأراضي الألمانية بطول 865 كم.
ويتصف المناخ في ألمانيا بأنه معتدل، حيث يبلغ معدل درجات الحرارة في الصيف 20-30 درجة مئوية (من يونيو ويوليو وحتى أغسطس وسبتمبر)، وينخفض هذا المعدل إلى درجةالصفر المئوية في شهور الشتاء (نوفمبر وديسمبر وحتى فبراير ومارس).
اقتصاد
تحضر ألمانيا بقوة على الساحة العالمية بإعتبارها من أكثر الدول تداخلاً في الاقتصاد العالمي وتأثراً بتطوراته. وتكتسب قدرة ألمانيا على المنافسة في الأسواق العالمية أهمية متزايدة، لاسيما أن اقتصادها يرتكز على العديد من نقاط القوة، كالتوازن الجيد بين الإنتاج الصناعي والاقتصاد الجديد، وإمكانية التجديد وتكنولوجيا المستقبل، والبنية التحتية، والجامعات الدولية ومعاهد البحوث والتنمية، والقوة البشرية التي تعمل بأعلى الكفاءات. ولابد لأي متتبع ملاحظة أن قوى ألمانيا التنافسية الاقتصادية الدولية ما هي إلا نتيجة لمجموعة من النقاط الإيجابية في مختلف مجالات البحث والتعليم والابتكار. كما أن حرص ألمانيا الدائم على التركيز على جودة المنتجات والاهتمام بمختلف النوعيات التي يتم تصنيعها، ساهم بشكل جلي في تحويل عبارة "صنع في ألمانيا" إلى رمز يدل على الجودة والدقة والإتقان في العمل، مما جعل المنتجات الألمانية تحظى بثقة كبيرة لدى المستهلكين من كافة أنحاء العالم وأصبح تصدير السلع والخدمات يشكل محركاً رئيسياً لعملية الإصلاح الاقتصادي في ألمانيا.
التركيبة السكانية
تتمتع ألمانيا بنوعية حياة ذات مستوى عال، وتعتبر مثالاً لمجتمع عالمي متسامح وحديث يعيش في مستوى معيشي ممتاز، فهناك أكثر من سبعة ملايين أجنبي يعيشون في هذا البلد في ظل نظام صحي وتعليمي يتصف بالرقي، يضاف إلى ذلك المناخ الثقافي المتنوع والغني، والعديد من الفرص الترفيهية والرياضية والمناظر الطبيعية الخلابة.
مدن كبرى
- برلين (3.4 مليون نسمة)، وهي عاصمة ألمانيا وأكبر مدنها
- هامبورج (1.8 مليون نسمة)
- ميونخ (1.3 مليون نسمة)
- كولونيا (حوالي مليون نسمة)
- فرانكفورت (662 ألف نسمة)، وتعتبر العاصمة المالية لألمانيا
الدين
يعتنق ثلثا الشعب الألماني الديانة المسيحية (كاثوليك، بروتستانت). ويعيش في ألمانيا حوالي 4 ملايين مسلم، وما يقرب من 100 ألف من معتنقي الديانة اليهودية.
اللغة
تعتبر الألمانية هي اللغة الرسمية في ألمانيا. وعلى الرغم من انتشار العديد من اللهجات في مناطق مختلفة من ألمانيا، إلا أن الجميع يفهم اللغة الألمانية الفصحى. ويمكن للسياح التواصل مع شريحة واسعة من السكان باللغة الإنكليزية
التعليم
يستند تميز ألمانيا أولاً وأخيراً على القوى العاملة التي يضمن لها النظام التعليمي تحقيق أعلى المستويات، حيث أتاح ذلك تأهيل 81% من سكان ألمانيا للدخول إلى مستوى جامعي أو لامتلاك المؤهلات المهنية المعترف بها. كما أن نظام التعليم الألماني، خاصة ما يُعرف بـ (نظام التدريب المهني المزدوج) يعد من أهم عوامل نجاح الاقتصاد الألماني. وتحظى الجامعات والمعاهد الألمانية بجاذبية خاصة بالنسبة للطلبة الأجانب القادمين من مختلف أنحاء العالم.
الصحة
يتمتع النظام الصحي الألماني بسمعة طيبة في الخارج. وتمثل علامة "الطب في ألمانيا" الميزة الأساسية للجودة العالية في كافة أنحاء العالم من ناحية الكفاءة الطبية والابتكار التكنولوجي والبنية التحتية والخدمات الموجهة بالأساس إلى العناية الشخصية بالمرضى. علاوة على ذلك، تقدم ألمانيا العديد من الخدمات الطبية بأسعار مناسبة خاصة عند مقارنتها مع البلدان التي تقدم خدمات طبية عالية الجودة.
ثقافة
تزخر ألمانيا بالعديد من مواقع اليونسكو للتراث العالمي. ويوجد فيها أعداد كبيرة من المسارح والمتاحف والمعارض الفنية التي تضم مقتنيات قيمة ومعروضات فنية رائعة. ويشكل الكتاب جزءاً مهماً من حياة الناس في ألمانيا، حيث يصدر فيها كل عام عشرات الآلاف من الكتب، ناهيك عما يصدر من مجلات وصحف ومطبوعات إعلامية أخرى. فألمانيا هي موطن الكتاب والشعراء والمبدعين الموسيقيين مثل (غوته) و(شيلر) و(بيتهوفن) و(باخ) وغيرهم. كما تعد المهرجانات جزء من الثقافة الألمانية أيضاً، كمهرجان (أكتوبر فيست) الذي يعتبر من أكبر المهرجانات الشعبية في العالم.
مأكولات ومشروبات
يحب الألمان الطهي وتنتشر في ألمانيا أصناف متنوعة وعديدة من المطاعم وهناك المئات منها التي حصلت على جوائز في هذا المجال. وبالإضافة إلى الطعام التقليدي المميز، تزخر ألمانيا بفنون المطابخ العالمية، فهي بلد متعدد الثقافات، وباتت مطاعمها تُدخل تقاليد الطبخ المحلية إلى بعض الأطباق العالمية، بحيث نجد أن ذواقة الطعام في العالم باتوا يفضلون المطاعم الألمانية على غيرها من المطاعم الأوروبية الأخرى. وخلال فترة أعياد الميلاد تنتشر في مختلف المدن والبلدات الألمانية أسواق تضم العديد من الأكشاك الصغيرة التي تعرض المنتجات اليدوية والمأكولات والمشروبات الشعبية المخصصة لهذه المناسبة، وذلك في ظل الأضواء والزينة والملونة الرائعة.
رياضة
تزخر ألمانيا بالأماكن والمرافق الرياضية التي تمكن المرء من ممارسة رياضته المفضلة سواء خلف الجدران أو في في الهواء الطلق وبين أحضان الطبيعة، ومن هذه الرياضات: المشي، ركوب الدراجات الهوائية، ركوب القوارب الشراعية، السباحة، التزلج على الثلج، كرة اليد، كرة السلة وكرة القدم وغيرها الكثير. فألمانيا تعد مكاناً مثالياً لإقامة الأحداث الرياضية الضخمة، وكان ذلك واضحاً عند احتضانتها بطولة العالم لكرة القدم للرجال فيفيا 2006، وكذلك بطولة العالم لكرة القدم للسيدات فيفا 2011. ويمتلك هذا البلد بنية تحتية ممتازة، وملاعب ومرافق رياضية حديثة، بالإضافة طبعاً إلى أماكن المبيت والفنادق المتنوعة والفخمة، ويتمتع بأجواء ودية ومثيرة وبجمال الطبيعة الخلاب.