جزيرة الأرانب
أثناء الحرب العالمية الثانية كانت الجزيرة معسكر سري للجيش الياباني يقوم فيها بالاختبارات على تصنيع الغازات السامة لاستخدامها في وقت الحرب ولكن الغريب أن هذه الجزيرة الآن أصبحت موطنًا للعديد والعديد من الأرانب الصغيرة الأليفة بين عامي 1929 و1945.
أنتجت المعامل التابعة للجيش الياباني على هذه الجزيرة أكثر من 6 كيلو طن من الغازات السامة وفي الحقيقة قد كانت موقعًا مثاليًا لكي ما يُراد إخفاؤه حيث أنها كانت جزيرة صغيرة بعيدة بشكل كافي عن الأنظار كما أنها بعيدة أيضًا عن الكوارث الطبيعية التي تضرب اليابان من حين لآخر.
وقد ظل أمر الجزيرة طي الكتمان طوال 16 عامًا لم توضع خلالها الجزيرة الصغيرة على الخريطة حتى تبقى بعيدة عن المعرفة حتى أن حقيقة ما يحدث على الجزيرة ظل سرًا عن ساكنيها ومع نهاية الحرب تم إحراق كل ملفات العمليات التي تمت في المعامل على الجزيرة كما تم التخلص من كل المعدات والمواد الكيميائية المستخدمة بمعنى آخر تم إخفاء كل شئ.
وهناك من يقول أن الجيش الياباني قام باحضار الأرانب إلى الجزيرة بعد الحرب لكي تتم عملية إختبار آثار المواد السامة وهل سوف تنتشر لتضر البشر على الجزيرة أم أن كل شئ تم إخفاؤه بمهارة.
وهناك آراء أخرى تقول أن هذه الأرانب تم إحضارها من قبل بعض الأطفال خلال رحلة ميدانية ولكن حتى الآن لم يتم التعرف على السبب الحقيقي لتواجد الأرانب على الجزيرة بهذه الكثرة تبلغ مساحة الجزيرة 700000 متر مربع وهذه المساحة الكبيرة تُعتبر الآن موطن لأكثر من 300 أرنب ويزور هذه الجزيرة كل عام الكثيرين والذين يكون من المسموح لهم إطعام الأرانب والحيوانات وغير مسموح لهم باصطحاب القطط أو الكلاب التي من الممكن أن تزعج أرانب الجزيرة.
يُباع طعام الأرانب على الجزيرة بما يُعادل مبلغ 100 ين ياباني للوحدة الواحدة في منتجع مُقام على الجزيرة وتحتوي الجزيرة على متحف الغاز السام الذي يضم ما تبقى من مقتنيات المعامل أثناء الحرب والذي افتتح عام 1988 .