تعريف التربية البدنية والرياضية
تعد التربية البدنية إحدى أهم فروع التربية العامة، التي تستهدف بشكل رئيس الجانب البدني من الكائن الحي أو الإنسان على وجه التحديد، ونظراً لأهمية هذا الميدان التربوي الذي أولته كافة الدول الحديثة والمتقدمة اهتماماً كبيراً في الآونة الأخيرة، لما له من فوائد على صحة الفرد واستقرار المجتمعات وتطورها، وجعلته جزءاً أساسياً من المساقات التعليمية لكافة المراحل الأكاديمية بما فيها المرحلة الجامعية، وعليه سنقوم بتعريف هذا الجانب التربوي وتسليط الضوء على أهميته في هذا المقال.
أقسام التربية البدنية والرياضية
تتمثل التربية البدنية في الجانب التربوي الذي يهدف بشكل أساسي إعداد وتربية الفرد تربية متوازنة تشمل كافة المناحي الجسمية والنفسية والعقلية من خلال ممارسة عدد من التمارين والأنشطة الرياضية والحركية التي تحقق هذا التوازن، ولفهم هذا المفهوم بشكل واسع لا بدّ من تقسيمه إلى شقين هما؛ شق التربية، الذي يتمثل في تنمية الفرد ونقله من وضع إلى وضع أفضل منه، وكذلك شق الرياضة، الذي يتمثل بالتمارين التي تكسب الفرد الصحة اللازمة للعيش بصورة جيدة، ويتمثل الشق الأول في وجود منهج تربوي واضح ومحدد يسعى لتحقيق الهدف من تطبيق هذا النوع من الأنشطة يتمثل في تنمية الفرد من كافة الجوانب سواء الانفعالية أو الحركية.
أما الشق التاني فيُعبر عن مجموعة من الأنشطة والتمارين المنظمة والمدروسة والتي لا تحقق نتائج إيجابية كفيلة بتحقيق ما تسعى التربية العامة لتحقيقه، أي أن هناك علاقة تكامل بين المفهومين يجعل كل منهم يلتقي مع الآخر لتكوين شخصية الأفراد وتوجيههم نحو الأفضل والعيش بالطريقة الأمثل.
أهمية التربية البدنية والرياضية
لا يمكننا حصر الفوائد التي تنتج عن التطبيق والممارسة الصحيحة للتربية الرياضية والبدنية، حيث تكمن أهمية هذا الجانب على الفرد والمجتمع فيما يلي:
- تؤدي التربية الرياضية في حال التطبيق السليم لمبادئها على تنمية المهارات والسلوك الفردي والبدني الإيجابي لحياة الأشخاص، حيث تنمي لديهم الجانب التفكيري الحر، وتمنحهم ما يسمى بالكفاية البدنية أي القوة الجسدية والعضلية والمرونة واللياقة اللازمة لممارسة كافة الأنشطة الحياتية الخاصة بهم دون تعب أو ملل وضجر.
- تعمل التربية الرياضية على إكساب الفرد الصحة النفسية السليمة والنظرة الإيجابية للحياة، وتمنحه ردود الفعل والانفعالات المناسبة والمنطقية اتجاه الأشياء والمواقف الحياتية التي يعيشها.
- تنمي التربية الرياضية لدى الشخص ما يسمى بالتخطيط والتفكير التكتيكي القائم على الذكاء وحساب المخاطر وتحديد احتماليات النجاح والفشل، وينعكس ذلك إيجاباً على كافة مجالات حياته بما فيها الجانب الأكاديمي والجانب الاجتماعي.