3 فوائد من قصة أصحاب الأخدود
كثيرة هي القصص التي وردت في القرآن الكريم، ولكل قصة منهم حكم ومواعظ يجب الأخذ بها، وعلى الرغم من أن حكي سرد القصص في القرآن وقراءتها لا يأخذ وقتاً طويلاً، إلا أن هناك قصص تحكي عن مواقف حدثت لأعوام طويلة مثل قصة أهل الكهف الذين ناموا 300 سنة أو أكثر.
من هم أصحاب الأخدود؟
أخبرنا الله عن قصة أصحاب الأخدود في سورة البروج، حيث قال تعالى: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ، وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ، وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ، قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ، النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ، إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ، وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ، وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ).
أصحاب الأخدود هم من أهل نجران من شبه الجزيرة العربية، ولكن في تفسير ابن كثير قرأنا أنهم من أرض فارس، وإن المحرَقين هم العلماء الذين رفضوا إباحة زواج المحارم مثلما أراد الملوك هناك، وكذلك قال أنهم نفر من بني إسرائيل قاموا بحفر الأخدود، وأشعلوا النيران فيه، والتفسير الأخير الذي قاله هو أن المحرّقين في الأخدود هم من أهل الفترة.
قصة أصحاب الأخدود
في صنعاء باليمن، كان هناك ملك من التابعية (أي قوم تبع ) ويطلق عليه إسم ذو نواس، وهو رجل يهودي، وقام أحد بتبليغه أن إحدى النصاريين جاء إلى أرض نجران ليدعو الناس إلى النصرانية، وهذا الرجل قال للناس أن عيسى بن مريم نسخ بشريعته شريعة اليهود، وبالتالي فإن الناس في نجران أحبت هذا الرجل، وأمنت بحديثه.
وعندما سمع الملك ذو نواس هذا الخبر أبدى غضبه الشديد، وأخذ جنوده بالحمير وذهب إلى الناس، ثم أمر بعمل أخدود كبير (شق) وأحضر حطب ووقود وأشعل النيران فيه.
وبدأ بتهديد أهل نجران إما أن يعودوا عن الديانة النصرانية أو يحرقهم في تلك النار، وطبق هذا مع كل الناس سواء كبار أو أطفال أو نساء.
ومع هذا التعذيب كله، كان الملك يشعر بالمتعة أثناء حرق النصرانيين حتى إنتهى من حرقهم أجمعين، ما عدا من عادوا إلى اليهودية مرة أخرى.
أما عن الرجل الذي كان يدعو الناس، فحاول الملك قتله عدة مرات، إلا أنه فشل بحماية الله.
الدروس المستفادة من قصة أصحاب الأخدود
- يجب أن يكون عندنا ثقة في الله، وأن نفعل ما يأمرنا مع الدعاء المستمر والثقة في أنه سيستجيب.
- الإصرار على نشر الإسلام ومعرفة الكثير عنه للتحدث عنه مع أي شخص يحاول تغيير الحقائق.
- القوة طالما أنا على موقف صحيح، وعدم الخضوع للخطأ مهما حدث.