طنين الأذن المستمر وأسبابه
طنين الأذن
يعاني بعض الناس من سماع أصواتٍ داخلية في باطن الأذن تعرف بالطنين أو الصفير، تسبب لهم تشويشاً كبيراً يعيق عليهم سماع الأصوات الخارجية أو التركيز مع المحيطين أو حتى النوم بهدوء، وغالباً ما يبدأ الطنين لدى الأشخاص بشكل مفاجىء ويرافق بعضهم لساعات وآخرين لأيام وشهور، وقد يستمر لسنوات يظهر ويختفي على فتراتٍ من الزمن حسب المؤثرات المسببة لحدوثها.
طنين الأذن مشكلة صحية لا تعتبر مرضاً مستقلاً، وإنّما عرض يؤشّر على وجود مرض آخر باطني أثر على طبلة الأذن وأحدث هذا الصوت المزعج والمؤرق، والطنين شائع الحدوث يصيب شخص واحد من بين كل خمسة أشخاص حول العالم، وأحياناً يصيب الصفير أذناً واحدة دون الأخرى وقد يصب الاثنتين معاً، وتتفاوت شدته من شخصٍ لآخر وتقبله للعلاج، والطنين نوعان: منه ما هو داخلي أي يسمعه المريض وحده وهو الأكثر شيوعاً بين الناس، ومنه ما هو خارجي وهو قليل الحدوث ويسمعه المريض والطبيب عند الكشف على أذن المريض.
أسباب طنين الأذن
- - تعرض الشخص المصاب إلى الكثير من الضغوطات النفسية ومعاناته من الاكتئاب والقلق لفترة طويلة قد يسبب طنين الأذن.
- - ضعف السمع الناتج عن الصدمة الصوتية أو التعرض لضوضاء عالية جداً يسبب طنيناً في الأذن وقد يضعف السمع لدرجة كبيرة، مثل أصوات الإنفجارات أو سماع الموسيقى الصاخبة أو أصوات المعدات الثقيلة، فإذا كان التعرض قصيراً أدّى إلى مشكلة مؤقتة ولكن التعرّض طويل المدى لمثل هذه الأصوات قد يتسبب بضرر دائم في السمع.
- - التقدم في السن: وهي من أهم الأسباب المؤدية إلى طنين الأذن المرافق لضعف السمع التدريجي والذي يعرف طبياً بـ "صمم الشيخوخة" وغالباً ما يبدأ بالظهور بعد بلوغ الستين من العمر لدى النساء والرجال على حد سواء.
- - انسداد الأذن بسبب الشمع الذي يؤدّي مهمة حماية الأذن من البكتيريا والأوساخ، وعندما تزاد نسبته يؤدّي إلى تهيج الأذن كذلك يؤثر على قوة السمع ويصاحبها في الغالب طنين مزعج يزول مع تنظيف الأذن بجهاز خاص لدى الطبيب المختص.
- - الإصابة باضطرابات الأوعية الدموية الناتجة عن ارتفاع في ضغط الدم أو تصلب في الشرايين أو وجود أورام في الرقبة أو الرأس.
- - تناول بعض العقاقير الطبية ذات الآثار الجانبية مثل المضادات الحيوية ومدرات البول ومضادات الاكتئاب وبعض أدوية السرطان أو بسبب جرعات عالية ومستمرة من عقار الأسبرين المميع للدم.
- - الإصابة بأورام العصب السمعي: وهو في الغالب ورم حميد يؤدّي إلى حدوث طنين في أذن واحدة فقط.