أغرب طقوس دفن الموتي في العالم
أيا كانت الثقافة والعقيدة الدينية التي تؤمن بها وتنتمي إليها فحتماً أنت مؤمن بحتمية الموت. بينما يتبع معظمنا الطرق الشرعية والتقليدية في دفن الموتى، إلا أن بعض الجماعات القبلية يتبعون طرق عجيبة، نابعة من خلفية دينية ومعتقدات ثقافية غريبة نوعاً ما.
أغرب طقوس دفن الموتي في العالم Strangest Ways to bury the dead
في هذا الموضوع نسلط الضوء على بعض تلك الطقوس التي مارستها الامم القديمة ومازالت تمارسها بعض القبائل حتى يومنا هذا.
قربنة الذات (السوتي):
حرق جثمان الميت في الهند
يشيع هذا الطقس في مناطق مختلفة من الهند، حيث يتم حرق جثمان الميت ونثر رماده في النهر، وتحرق المرأة حيّة، طوعًا أو كرها، مع زوجها المتوفى في بعض القبائل، وبالرغم من تجريم هذا الطقس في أيامنا هذه، إلا أننا لم نزل نشهد بعض الحالات المماثلة من حين إلى آخر.
التوابيت المعلقة:
هذا تقليد من تقاليد الدفن الصينية القديمة، حيث يوضع الموتى في أكفان تعلّق كالثريات في موضع مرتفع. وقد يحدث أن تسقط هذه الأكفان على الأرض فتتناثر بقايا الموتى المتحللة على الأرض.
التوابيت المعلقة في الصين والفلبين
ووفقا لما ذكره موقع “فيرال” الأمريكي فإن قبيلة “إيجوروت” الفلبينية تعتمد طريقة تعليق الصندوق على جوانب الجبال والمرتفعات، أو الاحتفاظ به داخل الكهوف.
وأضاف الموقع أن طريقة التشييع هذه اتبعتها قبيلة “إيجوروت” قبل 20 قرنًا من الزمان، وأن التوابيت التي يوضع الموتى داخلها تصنع من قطعة خشبية واحدة، بحجم محدد، وهو ما يتطلب تكسير بعض عظام الموتى من أصحاب الأحجام الكبيرة، حتى يمكن للتابوت استيعاب الجسد.
توابيت معلقة
وتابع أن القبيلة الفلبينية، توارثت هذا التقليد اعتقادًا منهم أنه السبيل الوحيد لضمان مرور آمن لذويهم إلى السماء، فضلًا عن كونه وسيلة نافعة لحماية جثث موتاهم والاحتفاظ بها بعيدًا عن وحشية الحيوانات والفيضانات.
الدفن السماوي:
جثة ميت وليمة للجوارح
يقدم أهل التبت جثامين موتاهم صدقاتٍ للطيور. حيث يتم تقطيع جثة الميت إلى شرائح، ثم توضع في مكان مرتفع، كقمة جبل أو هضبة عالية، لتأكلها الطيور والجوارح الجائعة.
التحنيط الذاتي:
التحنيط الذاتي
جميعنا قد سمع عن المومياء، وكيف يتم تحنيط الميت للحفاظ على الجسد بعد الوفاة، ولكن هناك تقليد آخر ظل شائعاً في أواخر القرن التاسع ومارسه الكثيرين، حيث يقوم المرء بتحويل جسده إلى مومياء باختياره وبرغبة منه، وهو ما يسمى بالتحنيط الذاتي، و ممارسي هذا النوع من الطقوس يحظون باحترام كبير بعد موتهم بالطبع.
الدفن في المستنقعات:
الدفن في المستنقعات
قبل أن ينتشر الطاعون في أنحاء أوروبا كلها، كان الناس يمارسون طقسًا عجيبا من طقوس الدفن، حيث كانوا يقبرون موتاهم في المستنقعات. إلا أن تفشي وباء الطاعون أسدل الستار على هذا الطقس العجيب.
الدفن في الفضاء الخارجي:
الدفن في الفضاء (صورة تعبيرية)
بالرغم من أن هذا النموذج لم يدخل حيز التنفيذ بعد، إلا أن إرسال رماد الميت في رحلة فضائية، يعتبر أمرًا مثيرًا لدى البعض.
أبراج الصمت:
أبراج الصمت
يعتقد الزرادشتيون (وهي أحد المعتقدات الدينية التي تسود في بلاد فارس والبلدان المجاورة لها) في نجاسة الجسد، وعليه فلا بد من نبذ الجثث في أبراج الصمت بمجرد أن تفارقه الروح، حتى يتسنى للجوارح أن تأكل منه. وأبراج الصمت هي عبارة عن حفرة دائرية كبيرة تسمح للطيور برؤية الجثث حين تحليقها في الأعلى.
الدفن في مراكب الفايكنج:
الدفن في مراكب الفايكنج
الفايكنج هم سادة البحار، ولهذا كانوا يضعون جثامين موتاهم، جنبًا إلى جنبٍ مع متعلقاتهم الشخصية، في مراكب طقسية، ومن ثم يطلقون المراكب في الماء ويشعلون فيها النار.
الدفن على الشجر:
الدفن على الأشجار
عرف عن سكان أستراليا الأصليين “الأبوريجين” أنهم كانوا إذا مات أحدهم، وضعوا جثته على منصةٍ عاليةٍ تدثرها أوراق الأشجار وأغصانها، حتى إذا ما تحللت الجثة، جمعوا العظام وصبغوها، ليرتدوها كقلائد حول أعناقهم، أو ليعلقوها على جدران منازلهم.
تحويل الجسد إلى سماد:
تحويل الجثث إلى سماد (صورة تعبيرية)
في السويد، هناك شركة تحول جسد الميت إلى سماد يستخدم في الزراعة وذلك بتعريضه إلى حرارة تصل إلى 18 درجة تحت الصفر حتى يتجمد، ثم تسخينه حتى يتحول إلى حبات صلبة متجمدة توضع في أنبوب فارغ يخرج منه المياه لتتحول إلى مسحوق جاف، بعد ذلك يتم فصل المعادن التي تراكمت في الجسد خلال السنوات عن المسحوق، ثم يدفن داخل أحد الترب ليتحول بعد مدة تتراوح بين 6 إلى 12 شهراً إلى سماد طبيعي.
تحويل الجسد إلى خاتم ألماس:
تحويل الجثة إلى خاتم ألماس (صورة تعبيرية)
في أميركا توصلوا إلى طريقة تحول الجسد إلى خاتم من الألماس يضعه أحباء المتوفى، وذلك بحرق الجسد ثم استخدام الرماد الغني بالكربون في صنع خاتم ماسي عيار 51 قيراط يباع مقابل 14 ألف دولار.
تكفين الرفات بالحرير:
طقوس الدفن في مدغشقر
رغم اتباعهم الطرق المعهودة في الدفن إلا أن سكان دولة “مدغشقر” لديهم طقس يجده البعض غريباً وهو إخراج جثث الموتى بعد أن تتحول إلى عظام ليكفنوها بالحرير ثم يقومون بالرقص حولها، ويسمى هذا الطقس “فاماديهانا” وقد اعترضت عليه بعض الكنائس في مدغشقر لكنه لا يزال يزاول.