تعريف الجري السريع
الجري
أثبتت دراساتٌ أجريت في جامعة هارفارد أن الرياضة تساعد على تقليل نسبة الإصابة بسرطان الثّدي والرّحم عند النّساء، وممارسة النّساء لرياضة الجري بانتظام تقلّل من إفراز هرمون الإستروجين ممّا يضعّف من نسب الإصابة بسرطان الثّدي أو الرّحم، وكذلك التّقليل من نسبة الإصابة بالسكّري، وفي الحديث عن هذا الموضوع سوف نتطرّق إلى مفهوم الجري، وفوائده، ومظاهره، وقوانينه.
مفهوم الجري السريع
يمكن تعريف الجري بأنّه: العدو لمسافة محدودة بسرعةٍ عالية؛ حيث إنّه بخطواتٍ قليلة يمكن قطع مسافةٍ كبيرة، وإذا أردنا التعمّق قليلاً في الموضوع نقول: إنّ الجري هو المقدرة على الوصول لنقطة معيّنة في وقتٍ محدد. ويعتبر الجري من أفضل الرّياضات التي تحرّك عضلات الجسم، وتزيد من قوّة ونشاط العضلة، كما أنّها تساعد على تحسين الدورة الدّمويّة.
فوائد الجري السريع
يمنح الجري صاحبه الثّقة بنفسه، وجسمه، ويخلّصه من الإرهاق، وضغوط الحياة الروتينيّة واليوميّة، ويعمل الجري على تحسين الّلياقة البدنيّة، والحصول على جسمٍ متكامل ولياقة عالية، وبالإضافة إلى ذلك هناك عدّة فوائد للجري منها:
- تقوية العضلات وزيادة الكتلة العضليّة.
- زيادة قوّة العظام وكفاءتها. تخفيض احتمالات التسبّب بأمراض القلب والشرايين.
- تقوية الدّورة الدمويّة.
- الحماية من عوارض الشيخوخة.
- تقوية الدّماغ؛ حيث يعمل على زيادة المادة الرماديّة للدّماغ، والّتي تزيد من القدرات العقليّة الإنسانيّة، وكذلك تزيد من الخلايا الّتي تحافظ على ذاكرة الإنسان.
- تحسين الحالة النفسيّة؛ حيث يمنح الجري الشعور بالرّاحة، و السعادة ؛ وذلك بسبب إفراز هرمون الإندروفين في الدّماغ النّاتج عن وجود كميّة كافية من الأوكسجين.
- تقوية العضلات والمفاصل؛ ممّا يجعل كبار السن المصابين ببعض الآلام في ركبهم، أو في مفاصلهم ويمارسون رياضة الرّكض يشعرون بتحسّنٍ ملحوظ مقارنةً مع كبار السّن الذّين لا يمارسون رياضة الرّكض .
ولكن على الشّخص قبل أن يبدأ المباشرة برياضة الرّكض مراعاة تناسب حجمه؛ أي وزنه، بالإضافة إلى وضعه الصحيّ، فيجب عليه مراجعة الطّبيب وأخذ الاستشارة المناسبة منه؛ خوفاً من حدوث مضاعفاتٍ لا قدّر الله، وخصوصاً لدى الأشخاص المصابين بالسّمنة المفرطة، وببعض الإشكالات في القلب والتنفّس.
سباقات وتصنيفات الجري السريع
هناك عدّة أنواع من سباقات الجري السريع:
- سباق حواجز 100 متر.
- سباق حواجز 110 متر.
- سباق حواجز 200 متر.
- سباق حواجز 400 متر.
ويمكن تصنيف الجري حسب المسافة إلى:
- الجري لمسافاتٍ طويلة.
- الجري لمسافاتٍ متوسّطة.
- الجري لمسافاتٍ قصيرة.
ويحتاج اللاعب في مسابقات الألومبيّات، وكرة القدم، وكرة السلّة، وكرة البيسبول، وحتّى لاعب التّنس الأرضي إلى قدرةٍ عالية على الجري السريع. لكن ليس الجري السّريع ما يضمن له الفوز؛ حيث إنّ الجري جزءٌ يساعد على اللياقة، وقدرة التحمّل، والتحكُّم بالحركات للانتقال يميناً وشمالاً، كما يحتاج ذلك لاعب كرة القدم ليلحق بالكرة.
قوانين الجري السريع
للجري السريع عدّة قواعد يجب أن يقوم اللاعب بتطبيقها، منها:
- الجري في مكانٍ مخصّص ومناسب للحركة.
- يجب القيام بتمارين رياضيّة خفيفة قبل الجري، و بعدها يُحبّذ المشي ببطء ثم زيادة السرعة شيئاً فشيئاً.
- النّظر إلى الأمام على بعد 20 قدماً، ورفع الرأس و الذّقن إلى الأعلى بمستوى معتدل يتناسب مع شدّ الكتفين والصّدر إلى الأمام.
- ثني الذّراعين عند المشي بزاوية أقل من 90 درجة، والعمل على أرجحة الذّراعين عند المشي، ولكن علينا أن نأرجح اليدين فترةً بعد فترة و ليس طوال الوقت.
- التنفّس بعمق، وذلك لإدخال أكبر كميّةٍ ممكنة من الأوكسجين .
- عدم استخدام الأجهزة الإلكترونية خصوصاً السمّاعات، وذلك للقدرة على سماع المنبّهات الخارجيّة، والجري في وقت العصر وليس في الظلام، حتّى لا يحصل أيّ حادث، و لكن إذا اضطّر اللاعب لذلك يجب وضع عاكسات على الملابس حتى تسمح للسّائقين برؤية الشّخص الذي يجري.
- لبس ملابس رياضيّة واسعة وفضفاضة؛ لتنظيم حرارة الجسم. ويُفضّل شرب الماء البارد قبل الجري؛ لتنشيط الدّورة الدمويّة.
- ارتداء الحذاء المناسب للجري؛ لأنّ راحة القدمين تساعد على الجري بانتظام، وتزيد من فترة الجري، وذلك بسبب الشعور بالرّاحة، ولا تُسبّب الأحذية المريحة ألماً في القدمين.
ملخّص عن الجري السريع
- الجري السريع هو نوعٌ من الرّياضة الفرديّة التي تعتمد أساساً على سرعة العدّاء، وتناسق حركاته، واستطاعته التحمّل لإتمام السباق بنفس الوتيرة، ويمارس الجري في المسافات القصيرة: 100 متر، و200 متر، و400 متر؛ سواءٌ أكانت المسافة منبسطة أو عن طريق الحواجز.
- للجري فوائد كثيرة تعرّفنا على بعضها في هذا الموضوع، منها؛ زيادةالثقة بالنفس، والتخلّص من الإرهاق، وضغوط الحياة الروتينيّة اليوميّة.
- ذكرنا في بداية الموضوع بأنّ الجري يساعد على تقليل نسبة الإصابة بالسرطان.