مدينة الحسيمة المغربية
رغم كونها من الحواضر التي أسست في القرن العشرين، للحسيمة رمزية تاريخية كبيرة في التاريخين الريفي و المغربي، حيث كانت إحدى أهم المراكز العسكرية الحاسمة في تطورات حرب الريف، و كانت إحدى حواضرها أجدير، عاصمة لجمهورية الريف (1921-1926) التي تلت انتصار المقاومة الريفية، بقيادة عبد الكريم الخطابي علىالمستعمر الإسباني. عانت المدينة، خلال تاريخها المعاصر، و على غرار باقي مناطق الشمال المغربي، من تهميش اقتصادي و اجتماعي إرادي من طرف الدولة المغربية، مما جعلها بؤرة احتجاج سياسي دائمة (انتفاضة الريف 1958-1959 و انتفاضة 1984). عرفت المدينة، منذ بداية الألفية الثالثة، و خصوصا بعد زلزال 2004، مسلسل جبر ضرر اقتصادي و اجتماعي عبر مجموعة من المشاريع الاقتصادية و تنمية البنيات التحتية.
المدينة معروفة محليا بتسمية بيا، نسبة إلى اسم المدينة أيام الاستعمار الإسباني بيا سان خورخو. يتكلم غالبية سكان المدينة اللغة الأمازيغية، بلهجة تاريفيت. أهم الأنشطة الاقتصادية بالمدينة هي الصيد البحري، و الذي يحتل فيه ميناء المدينة المرتبة الخامسة وطنيا، على مستوى الإنتاج السمكي، إضافة إلى السياحة (334 28 سائحا في 2013) و قطاع صناعي ناشئ، متمركز أساسا في المنطقة الصناعية آيت يوسف أوعلي.