المايكروويف اُخترِع بالصدفة
ظهر الميكروويف لأول مرة في الأسواق الأميركية عام (1946 )على يد الدكتور <بيرسي سبنسر> والذي توصل إلى الفكرة الأساسية في تصميم الجهاز عن طريق الصدفة، فأثناء عمله على مشروع مختلف في منتصف الأربعينيات..
فوجئ بأن قطعة الحلوى الموجودة في جيبه قد ذابت بالكامل بالرغم من إن درجة الحرارة منخفضة نوعاً ما، ليكتشف "سبنسر" أن صماماً إلكترونياً يستخدمه في أجهزة الراديو الخاصة بالجيش البريطاني، تسبب في انبعاث مقدار قوي من الحرارة أدى إلى ذوبان الشوكولاتة التي يحملها في جيبه.
قام "سبنسر" بتكرار التجربة لعدة أيام متتالية على منتجات غذائية متنوعة مثل الذرة والبيض ليكتشف في كل مرة أن كم الحرارة المنبعثة من الصمام الإلكتروني تعمل على طهي المنتجات الغذائية بسرعة فائقة، لدرجة انفجار البيضة التي يستخدمها في الاختبار وتناثرها على أصدقائه في المعمل.
من هنا سارع "سبنسر" في الحصول على براءة اختراع تخص ابتكاره الجديد في نفس العام، وبالفعل تمكن من ابتكار أول "مايكروويف" في العالم، استخدم في مطعم "بوسطن" وبلغ طوله 6 أقدام تقريباً، وعرف بوزنه المبالغ فيه وتكلفته التي وصلت إلى آلاف الدولارات في ذلك الوقت.
ابتكار "سبنسر" اعتمد على تركيز درجة الحرارة باستخدام الصمامات الإلكترونية لتوليد طاقة قوية تكفي لطهي الطعام وتسخينه في وقت قصير، ولكن النموذج الأول من الجهاز عانى من مشكلات متعددة متعلقة بتبريد الهواء، ولكن استمراره في العمل على الجهاز لفترة طويلة وتقليص حجمه أدى إلى تحقيقه لثروة ضخمة بعد أن بدأت العديد من دول العالم في استخدامه، حتى أن العديد من العاملين في صناعة الجلود والصناعات التي تحتاج لدرجة حرارة عالية، قاموا باستخدام الميكروويف لإنهاء أعمالهم.
في فترة السبعينيات، انتشرت العديد من التقارير التي تشير إلى إمكانية إصابة من يستخدم الميكروويف فيطهي الطعام بأشعة ضارة بسبب الموجات الكهرومغناطيسية، ولكن عدم إصابة أي شخص بمثل هذه الإشعاعات أدى إلى انتشار الجهاز أكثر وأكثر خاصة في اليابان والدول الآسيوية، قبل أن يتواجد في 60% من المنازل الأميركية بحلول عام 1976.