أسباب الاحتباس الحراري
الاحتباس الحراري هو مصطلح أطلقه العالم السويدي سفانتى أرينيوس، وهو يدلّ على ارتفاع درجات حرارة الأرض، أي البيئة المحيطة بنا، وذلك نتيجة تغيرات في تحويلات الطاقة الحراريّة، ففي الأصل مصدر الحرارة على الأرض هو أشعة الشمس التي تخترق الغلاف الجوي وتقوم برفع حرارة الأرض، ولكن بسبب النشاطات البشريّة وخاصّة الثورة الصناعيّة، وما ينتج عنها من غازات وأبخرة ازدادت نسبة غاز ثاني أكسيد الكروبن في الجو بشكل ملحوظ، فقد أصبح الجو يحتوي على حوالي ثلاثمئة وثمانين جزءاً من المليون من ثاني أكسيد الكربون، بعدما كان بما يقارب مئتين وخمسة وسبعين جزءاً من المليون، ويعود ذلك للكميّات الهائلة المحترقة من الوقود يوميّّاً، بالتالي ارتفعت درجة الحرارة في غضون القرن الماضي حوالي 0.18 درجة مئوية.
أسباب الاحتباس الحراري
بعض العلماء يعزون الاحتباس الحراري لارتفاع درجات حرارة المناخ، وأن هذا أمر طبيعي، أي أنّ الكوكب يتعرض لفترات ساخنة، وأخرى باردة، كما كان حالها في العصر الجليدي، ولكن علماء آخرين يرون سبب الاحتباس الحاري هو الملوثات الجويّة بغض النظر عن ملسبباتها، ومن هذه الملوثات:
- أسباب طبيعيّة:
تتمثل هذه باختلاف كميّات الإشعاع الواصلة للأرض من الشمس، وكذلك الدخان المنبعث من البراكين، والحرائق التي تنشب في الغابات دون تدخل الإنسان، والملوثات العضويّة مثل الغازات الناتجة عن فضلات المواشي وبخاصّة الأبقار والأغنام، والدجاج، حيث يتم تربيتها بأعداد كبيرة للاستهلاك البشري، وبخاصة غاز الميثان الذي ازدادت نسبته في الغلاف الجوي إلى الضعف بالمقارنة بنسبته قبل بدء الثور الصناعيّة، وهذا يعد تغييراً هائلاً.
- أسباب غير طبيعيّة:
وهي الأسباب التي للإنسان يد بها مثل:
- ملوثات صناعيّة: وهي عبارة عن الأدخنة المنبعثة من المصانع بكافة أشكالها، واحتراق النفط بأنواعه من غاز، وديزل، وفحم حجري للحصول على الطاقة، سواء بهدف توليد الكهرباء، أو أو لتحريك وسائل المواصلات باختلاف أنواعها البريّة، والبحريّة، والجويّة، وما ينتج عنها من تغييرات في مكونات الغلاف الجوي، وخاصّة طبقة الأوزون التي تحجب كميّات كبيرة من أشعة الشمس عن الأرض.
- قطع الأشجار، وغيرها من الغطاء النباتي لاستغلال تلك المساحات في بناء العمارات السكنيّة، والمدن الصناعيّة، أو لاستهلاك الخشب في الصناعات المختلفة مثل الأثاث، أو للتدفئة كما في فصل الشتاء، وغياب التعويض عنها، فالمساحات الخضراء التي تتمّ إزالتها أكبر بكثير من التي تزرع وتستصلح، وبالتالي يزيد معدل ثاني أكسيد الكربون بشكل كبير وهو الغاز الأكثر تأثيراً في ظاهرة الاحتباس الحراري.