4 أسباب لاستخدام تطبيق Signal بدلًا من واتساب
في وقت سابق طلبت المفوضية الأوروبية من موظفيها البدء في استخدام تطبيق الرسائل المشفرة (سيجنال) Signal، كوسيلة أساسية للتواصل بدلًا من تطبيق (واتساب) Whatsapp المملوك لشركة فيسبوك. ووفقًا للمفوضية الأوروبية فقد أشارت بأنه يجب ألا يكون واتساب التطبيق المفضل لأولئك الذين يريدون الحفاظ على أمان رسائلهم الخاصة.
إذًا ما هي الأسباب التي دعت المفوضية الأوروبية لاتخاذ هذا القرار؟ وما هي المميزات التي يقدمها تطبيق Signal، ولا يُقدمها تطبيق واتساب.
فيما يلي 4 أسباب تدعوك لاستخدام تطبيق Signal بدلًا من واتساب:
ما أوجه الاختلاف بين Signal وواتساب؟
يقول خبراء الأمن إن تطبيق Signal يوفر طبقة إضافية من الحماية تتجاوز تطبيق واتساب، خاصة بعد أن تعين عليه التعامل مع العديد من الأخطاء الأمنية في العام الماضي. وبنظرة عامة نجد أن كلا التطبيقين لهما أوجه تشابه بارزة، حيث يقوم المستخدمون في كلا التطبيق باستخدام أرقام هواتفهم ومنح التطبيق إمكانية الوصول إلى سجل جهات الاتصال، ولكنهما يختلفان في النقاط التالية:
1- تطبيق Signal مفتوح المصدر:
كلاهما يستخدمان تقنية التشفير من (طرف إلى طرف) End-to-End، مما يعني أنه لا يمكن فك تشفير الرسائل أثناء إرسالها بين الأجهزة، لكن الاختلاف الرئيسي بينهما هو أن تطبيق Signal مفتوح المصدر Open Source، مما يعني أن المهندسين والباحثين يمكنهم فحص الكود الأساسي في أي وقت، بينما تطبيق واتساب لا يتيح فحص الكود الخاص به بسهولة.
2- تشفير النسخ الاحيتاطي:
على الرغم من أنه لا يمكن اعتراض رسائل واتساب أثناء الإرسال، إلا أن التطبيق يقوم بتخزين معلومات مثل: التفاعلات بين المستخدمين عند الاتصال بالإنترنت، وأرقام الهواتف من سجل الاتصال الخاص بهم. وفي بعض الحالات، ترتبط هذه البيانات بملفات تعريف فيسبوك.
كما لا توجد حماية لنُسخ واتساب الاحتياطية عبر الإنترنت، حيث يمكن للمستخدمين استعادة الرسائل عندما يحصلون على هاتف جديد بسهولة.
بينما يسمح تطبيق Signal لمستخدمي أجهزة أندرويد بالنسخ الاحتياطي للدردشة الخاصة بهم واستعادتها، ولكن ذلك يتطلب فك تشفيرها بكلمة مرور مكونة من 30 رقمًا. وعلى أجهزة آيفون لا يمكن نسخ البيانات احتياطيًا على الإطلاق.
3- ميزة أمان الشاشة:
في تطبيق Signal يمكنك تفعيل ميزة تُسمى (أمان الشاشة) Screen Security، في إعدادات الخصوصية، هذه الميزة تقوم بمنع التطبيقات الأخرى على هاتفك، ومنعك أنت أيضًا من أخذ لقطات من محادثاتك في التطبيق. وبهذه الطريقة، يمكنك التأكد من أنه حتى إذا كان هناك تطبيق يحتفظ بعلامات تبويب للأنشطة التي تقوم بها في الهاتف، فلن يتمكن من التقاط ما يحدث داخل تطبيق Signal.
4- لا يوجد احتمال لتضمين الإعلانات:
يؤكد القائمون على تطبيق Signal بأنه لا خطة لوجود الإعلانات على الأقل في الوقت الحالي، وتطبيق واتساب أيضا كان لديه وعود مماثلة في البداية، لكن ذلك تغير بعد استحواذ فيسبوك عليه، كما أنه من المستبعد أن يحدث ذلك مع تطبيق Signal، لأنه مشروع مفتوح المصدر، حيث من الصعب للغاية استغلال مشروع مفتوح المصدر لعرض الإعلانات.
الجدير بالذكر أن تطبيق Signal أُطلق لأول مرة في عام 2014، وهو مشروع طوره رجل الأعمال، ومهندس الأمن Moxie Marlinspike. كما أنه مدعوم من قبل مؤسسة غير ربحية تحظى بدعم مؤسس تطبيق واتساب (براين أكتون) Brian Acton، الذي ترك الشركة في عام 2017 بعد مشاكل مع إدارة فيسبوك.
التطبيق متاح مجانًا لمستخدمي أجهزة أندرويد عبر جوجل بلاي، ولمسخدمي أجهزة آيفون وآيباد عبر آب ستور. كما يوجد منه إصدار للويب.