برتا فون سوتنر أول امرأة حصلت على جائزة نوبل للسلام
هل تعلمون مَن هي أول امرأة حصلت على جائزة نوبل للسلام؟ إنها البارونة برتا فون سونتر Baroone Von Suttner ناشطة السلام النمساوية الجنسية التي عملت على نشر السلام في العالم، لتكون أول نمساوية تحصل على جائزة نوبل، و ثاني امرأة في العالم تحصل على جائزة نوبل بعد ماري كوري.
الحياة الشخصية لـ برتا فون سونتر
ولدت في التاسع من يونيو عام 1843 ميلاديًا، في مدينة براغ بالامبراطورية النمساوية ( الآن جمهورية التشيك)، وكانت ابنة مارشال وحفيدة من جانب والدتها قائد سلاح الفرسان، وتزوجت أمها عضو في المحكمة النمساوية وكانت فتاة مجتمع ارستقراطي من الدرجة الأولى تقبل تقاليده العسكرية بدون أي انتقاد في النصف الأول من حياتها، لكنها عارضته بقوة في النصف الأخير من عمرها. وهي صغيرة درست اللغات والموسيقى وكانت تتمتع بحياة اجتماعية نشطة أنعشها السفر.
و في الثلاثين من عمرها شعرت أنها لم تعد قادرة على تحمل انخفاض أموال أمها المتزايد، فعملت معلمة في مدينة فيينا لأربعة من بنات أسرة سوتنر، وهنا التقت بزوجها المستقبلي الإبن الأصغر للأسرة.
برتا فون سونتر تقابل ألفريد نوبل في باريس عام 1876
في عام 1876 سافرت إلى باريس وأصبحت سكرتيرة عالم الفيزياء الشهير ألفريد نوبل، وبعد فترة وجيزة من إقامتها تزوجة البارون " آرثر غونداكار فون سوتنر".
وبسبب الرفض الشديد من عائلة سوتنر لهذه الزيجة، هرب الزوجان الشبان على الفور إلى القوقاز حيث عاشا لمدة تسع سنوات حياة صعبة جدًا، وعملوا على اعطاء الدروس الخصوصية في مادة اللغات والموسيقى، وفي نهاية المطاف نجحوا أكثر في الكتابة.
وخلال هذه الفترة أنتجت البارونة برتا فون سوتنر وصفًا شعريًا لحياتها هي وزوجها في أربع روايات، وأول كتاب لها يحمل اسم " جرد الروح " والذي قيمت فيه أفكارها، وأفكار زوجها خاصة في مجموعة من الكتاب مثل داروين، وسبنسر، وتحدثت فيه عن مفهوم المجتمع الذي من شأنه أن يحقق التقدم عبر تحقيق السلام.
برتا فون سوتنر تعود لعائلة زوجها مرة أخرى إلى النمسا وتبدأ الانطلاق
في عام 1885 رحبت بها عائلة البارون المتشددة وعاد الزوجان إلى النمسا مرة أخرى وهناك كتبت برتا فون سوتنر معظم كتبها بما في ذلك رواياتها العديدة، فحياتهم كانت مخصصة للكتابة الأدبية، وتأثروا من صديق يعمل في الجمعية الدولية للتحكيم والسلام بلندن، ومجموعات أخرى من المنظمات كانت تكتب في المثل العليا، كالتحكيم والسلام بدلًا من القوات المسلحة.
وأضافت البارونة فون سوتنر في كتابها الثاني (عصر الآلة) المنشور في وقت مبكر من عام 1889 م انتقادًا للعديد من جوانب العصر أهمها أن نتائج القومية كان مبالغ فيها جدًا، والتسليح.
عملت برتا فون سونتر على رواية بطلتها تعاني من جميع فظائع الحرب: والمقصود هنا الحروب التي عانت منها المؤلفة يوم ما، ولقد قامت ببحث جيد ساند روايتها.
رواية " ارمي سلاحك " تؤثر في الرأي العام عام 1889
وكان تأثير تلك الرواية التي حملت عنوان " ارمي سلاحك " كبيرًا جدًا حيث تم نشرها في أواخر عام 1889م التي وجهت اتهامًا ضمني للعسكرة شغلت بال الرأي العام الذي قرأها.
ومنذ ذلك الوقت وأصبحت المؤلفة برتا فون سوتنر ناشطة قيادية في حركة السلام، وكرست جزءًا كبيرًا من وقتها وطاقتها وكتاباتها لقضية السلام وحضرت الكثير من الاجتماعات المتعلقة بالسلام، وساعدت في إنشاء جماعات سلام، وجندت أعضاء بها وألقت الكثير من المحاضرات على الناس في جميع أنحاء العالم لتعزيز مشاريع السلام.
وفي عام 1891 م ساعدت برتا فون سونتر في تشكيل مجموعة "البندقية " للسلام، وأنشأت جمعية السلام النمسوية التي ترأستها لفترة طويلة وحضرت أول مؤتمر للسلام الدولي، وبدأت إنشاء صندوق "بيرن" للسلام.
وفي عام 1892 أنشأت برتا فون سوتنر مجلة " ارمي سلاحك " وظلت رئيسة تحريرها حتى نهاية عام 1899 وبعدها حل محلها فريدنزوارت التي ساهمت بانتظام بتعليقات على الأحداث الجارية حتى توفيت.
ألفريد نوبل يتبع حركة السلام العالمي عبر برتا فون سوتنر
وأيضًا عام 1892 وعدت ألفريد نوبل بأن تبقيه على إطلاق دائم بالتقدم الذي أحرزته بحركة السلام، وإن أمكن إقناعه بفعاليته، ولا شك شعرت بأنها بدأت تنجح حينما تلقت رسالة منه في يناير عام 1893 يخبرها عن رغبته في إنشاء جائزة للسلام، والتي تم انشاءها بالفعل بعد وفاته عام 1896.
عملت برتا فون سوتنر جنبًا إلى جنب زوجها للحصول على الدعم لبيان القيصر، ومؤتمر لاهاي للسلام عام 1899م و انشاء لجان تدعو للسلام ومؤتمرات.
و أرسلت روايات للمؤتمر نفسه وتم نشرها في صحيفة " نيو فري بريس " ونسخ أخرى في بلدان أخرى، وفي العام التالي كتبت مقالات، وعقدت اجتماعات لتعميم فكرة محكمة التحكيم الدائمة التي أنشأها المؤتمر.
وعلى الرغم من الحزن الذي أصابها بعد وفاة زوجها عام 1902 وقالت إنها عازمة على الاستمرار في العمل كما كانت.
وواصلت برتا فون سوتنر الكتابة من أجل قضية السلام وبحلول عام 1905 حينما حصلت على جائزة نوبل للسلام كان يعتقد أنها تتقاسم قيادة حركة السلام مع باسي الشهيرة.
في السنوات التالية لعبت دورًا بارزًا في لجنة الصداقة الأنجلو – ألمانية التي أنشأت مؤتمر السلام عام 1905 لزيادة التوفيق الانجلو –ألماني.
ألفريد نوبل يتبع حركة السلام العالمي عبر برتا فون سوتنر
وأيضًا عام 1892 وعدت ألفريد نوبل بأن تبقيه على إطلاق دائم بالتقدم الذي أحرزته بحركة السلام، وإن أمكن إقناعه بفعاليته، ولا شك شعرت بأنها بدأت تنجح حينما تلقت رسالة منه في يناير عام 1893 يخبرها عن رغبته في إنشاء جائزة للسلام، والتي تم انشاءها بالفعل بعد وفاته عام 1896.
عملت برتا فون سوتنر جنبًا إلى جنب زوجها للحصول على الدعم لبيان القيصر، ومؤتمر لاهاي للسلام عام 1899م وانشاء لجان تدعو للسلام ومؤتمرات.
وأرسلت روايات للمؤتمر نفسه وتم نشرها في صحيفة " نيو فري بريس " ونسخ أخرى في بلدان أخرى، وفي العام التالي كتبت مقالات، وعقدت اجتماعات لتعميم فكرة محكمة التحكيم الدائمة التي أنشأها المؤتمر.
وعلى الرغم من الحزن الذي أصابها بعد وفاة زوجها عام 1902 وقالت إنها عازمة على الاستمرار في العمل كما كانت.
وواصلت برتا فون سوتنر الكتابة من أجل قضية السلام وبحلول عام 1905 حينما حصلت على جائزة نوبل للسلام كأول امرأة تحصل على جائزة نوبل, و كان يعتقد أنها تتقاسم قيادة حركة السلام مع باسي الشهيرة.
في السنوات التالية لعبت دورًا بارزًا في لجنة الصداقة الأنجلو – ألمانية التي أنشأت مؤتمر السلام عام 1905 لزيادة التوفيق الانجلو –ألماني.
برتا فون سوتنر تحذر من الحرب العالمية وتؤكد وحدة أوروبا
حذرت برتا كل من يستمع إلى مخاطر عسكرة الصين، واستخدام الطيران المتطور السريع كأداة عسكرية، وساهمت بمحاضرات ومقابلات، ومقاالت مع النادي الدولي الذي أقيم في مؤتمر لاهاي للسلام عام 1907 لتعزيز أهداف الحركة بين مندوبي المؤتمر وعامة الجمهور، وتحدثت في مؤتمر السلام عام 1908 في لندن، وكرارات مرارا وتكرارا مقولة أن ( أوروبا واحدة ) وأن توحيدها هو السبيل الوحيد لمنع الكارثة العالمية التي يبدو أنها قادمة.
وكانت آخر جهودها الرئيسية التي بذلتها عام 1912 حينما كانت في السبعينات تقريبًا، حيث قامت بجولة ثانية من المحاضرات في الولايات المتحدة الأمريكية، وكانتأول زيارة لها حيث حضرت مؤتمر السلام الدولي لعام 1904 في بوسطن.
في عام 1913 تحديدًا شهر أغسطس بدأت صحتها تتدهور، وفي مؤتمر السلام الدولي المنعقد في لاهاي حيث كانت ترأس حركة " جينيراليسيمو " للسلام.
وفي شهر مايو 1914 كانت لا تزال قادرة على الإهتمام بالأعمال التحضيرية لمؤتمر السلام الحادي والعشرين المزمع عقده في فيينا في شهر سبتمبر، لكن مرضها ( الذي يشبته بأنه كان سرطان) تطور بسرعة كبيرة بعد ذلك.
وفاة برتا فون سوتنر أول امرأة حاصلة على جائزة نوبل للسلام
توفيت برتا فون سوتنر في 21 يونيو 1914 قبل شهرين من اندلاع الحرب العالمية التي حذرت وناضلت ضدها.
و وفقًا لرغبتها تم حرق جثتها ونثره في كولومباريوم، وبعد ذلك وضعت الحرب أوزارها وبدأت خطط لحركة السلام في مؤتمر منعقد في فيينا وتم بناء نصب تذكاري هناك لـ برتا فون سوتنر.