ألان شيبارد - أول أمريكي يصعد إلى الفضاء
عندما نتحدث عن الفضاء وإنجازاته في القرن الماضي، والسباق على غزوه بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي، لا بد أن نتذكر رائد الفضاء الأمريكي ألان شيبارد، الذي انطلق في مثل هذا اليوم على متن مركبة «ميركوري ريدستون 3» أو «فريدوم 7» ضمن «مشروع ميركوري»، من قاعدة كيب كانفيرال الفضائية بولاية فلوريدا، للفضاء الخارجي، ليصبح بذلك أو أمريكي وثاني إنسان بعد الروسي يوري جاجارين يصعد للفضاء، وأول رائد فضاء يتحكم يدوياً في اتجاه مركبته الفضائية ويعود بها إلى الأرض بسلام، في رحلة لم تستغرق سوى 15 دقيقة، وصفت بأنها فاشلة من قبل السوفييت، كون شيبارد لم يستطع الدوران بمركبته حول الأرض، مثلما فعل جاجارين بواسطة «فوستوك 1».
ولد شيبارد في مدينة ديري بولاية نيوهامشير يوم 18 نوفمبر/ تشرين الثاني 1923، لأب غني كان يعمل في بنك «ديري الوطني» الذي يملكه جده، وتوفي في منطقة بيبل بيتش بولاية كاليفورنيا في 21 يوليو/تموز 1998.
رحلة شيبارد كانت رداً أمريكياً صريحاً على السوفييت، وتم تنظيمها بعد أقل من شهر من انطلاق جاجارين إلى الفضاء الخارجي، وفي هذا الصدد، انتقد آنذاك الرئيس السوفييتي نيكيتا خروتشوف، واصفاً الرحلة بأنها ليست أكثر من قفزة برغوث، فيما وصفت من قبل النقاد، بأنها لم تفعل سوى الصعود إلى الأعلى والهبوط إلى أسفل لا أكثر ولا أقل، إلا أنها كانت أول رحلة يتحكم بها رائد فضاء بمركبته، إذ استطاع شيبارد أن يهبط بها بواسطة مظلات في مياه المحيط الأطلسي الشمالي بالقرب من جزر الباهاماس.
رحلة شيبارد كانت رداً أمريكياً صريحاً على السوفييت، وتم تنظيمها بعد أقل من شهر من انطلاق جاجارين إلى الفضاء الخارجي، وفي هذا الصدد، انتقد آنذاك الرئيس السوفييتي نيكيتا خروتشوف، واصفاً الرحلة بأنها ليست أكثر من قفزة برغوث، فيما وصفت من قبل النقاد، بأنها لم تفعل سوى الصعود إلى الأعلى والهبوط إلى أسفل لا أكثر ولا أقل، إلا أنها كانت أول رحلة يتحكم بها رائد فضاء بمركبته، إذ استطاع شيبارد أن يهبط بها بواسطة مظلات في مياه المحيط الأطلسي الشمالي بالقرب من جزر الباهاماس.
كان الهدف من رحلة شيبارد التي وصلت لارتفاع نحو 188 كيلومتراً عن سطح الأرض، كيفية وضع رائد فضاء في المدار حول الأرض وإعادته بأمان، وإظهار قدرته على الصمود، أمام ما تسمى ب «قوة جي»، وهي تأثر جسم من التسريع أثناء إطلاق المركبة، وعودته للدخول في الغلاف الجوي.
تم تعيين شيبارد كقائد أول مهمة مأهولة ضمن «مشروع جمناي» ثاني برنامج فضائي تطلقه وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، إلا أنه لم يستطع السفر بسبب تعرضه لمرض «مينير»، وهو اضطراب في الأذن الداخلية يؤثر في السمع والتوازن بدرجات متفاوتة. وفي عام 1971، قاد شيبارد بعثة «أبولو 14» في مركبة «الهبوط على القمر»، أو «المركبة القمرية» التي وصفت بأنها الرحلة الأكثر دقة في إحداثيات الهبوط على سطح القمر. عندما وصل إلى القمر في 31 يناير 1971، أصبح خامس وأكبر إنسان يمشي على سطح القمر، وعند هبوطه اشتهر برمي كرتي غولف على سطح القمر.
خدم شيبارد في منصب قائد مكتب رواد الفضاء الأمريكي من نوفمبر/تشرين الثاني 1963 وحتى يوليو/تموز 1969، ومن يونيو/حزيران 1971 وحتى الأول من أغسطس/آب عام 1974، ورقي إلى رتبة أدميرال في يوم 25 أغسطس من عام ،1971 وهو بهذا الإنجاز أصبح أول رائد فضاء يصل لهذه الرتبة.